استفد معنا استفد معنا
صحة

آخر الأخبار

صحة
جاري التحميل ...

التاريخ العظيم لمنطقة بني مناصر - بطولة الاحرار ومقبرة الاستعمار

بني مناصر  هي منطقة مناصر حاليا التي تقع في الحدود الجنوبية لولاية تيبازة التي تتميز بموقع استراتيجي هام

عرف الاستعمار الفرنسي بالاضطهاد واساليب التعذيب كلها ولكن الشعب الجزائري كان دائما يرفض هذه السيطرة الاجنبية و قبيلة بني مناصر الذين سنتناول تاريخ مقاومتهم للاستعمار الغاشم من مختلف اشكال لهذا الرفض الدائم للاستعمار

وبكون هذه العناصر التي تسكن هاته المنطقة قد امتزجت قديما بالاندلسيين الذين قدموا من غرناطة بعد سقوطها في سنة 1492 ميلادي الذين استقروا وجعلوا مكانهم مدينة شرشال وفي عهد الاتراك كان سكان هذه المنطقة يتمتعون باستقلال تام وحرية تامة حيث كان يراسهم عائلة البراكنة التي كانت واسعة النفوذ والتي كانت تمتلك السلطة على بني مناصر


والبراكنة قد شكلوا في المنطقة الجنوبية الغربية  لمناصر زاوية سيدي امحمد ابركان  وفي ذلك الوقت كانت الزاوية عبارة عن بيوت تحاط بها بساتين جميلة وكانت تعتبر مركزا دينيا وثقافيا واداريا في نفس الوقت

بعد احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 بقي بني مناصر بزعامة امحمد بن عيسى البركاني نظرا لسمعته والتزامه بالدين الاسلامي  وكان رجل قوي وقائد عسكري بامتياز  وفي 1832 لم يتردد من الانضواء تحت لواء المقاومة المسلحة للامير عبد القادر  وقد تجند سكان بني مناصر بقيادته لحمل السلاح ضد الاستعمار الاجنبي  وفي ذلك الوقت اصبح عيسى البركاني قائد لقوات الامير عبد القادر في هذه المنطقة  باتفاقية مع الفرنسيين واثناء الاتفاقية كان يركز الامير عبد القادر على جذب رجال الدين واصحاب النفوذ الواسع وذلك من اجل اعادة تنظيم قواته و اول لقاءاته كانت في الزاوية مع عيسى البركاني وبعد صلاة اقيمت بمسجد شرشال تم تعيين عيسى البركاني خليفة للامير عبد القادر لقيادة منطقة التيطري

بنو مناصر خلال ثورة التحرير الوطني 

لم يجلس بنو مناصر ساكتين رغم ما الحق بهم من اضرار خلال فترة تواجد الاستعمار الفرنسي في البلاد


حيث شرد الكثير منهم الى الجبال وتم تحريمهم من اراضيهم التي تم اعطائها للمعمرين وقام المستعمر بنفي الكثير الى خارج المنطقة والبعض الى خارج الوطن

وكان حقدهم يزيد يوم بعد يوم حتى جاء ذلك اليوم الذي تم اعلان فيه الثورة الكبرى على الاستعمار الفرنسي كله فاعلنوا انضمامهم للثورة منذ الانطلاق الاول ورغم الاحتلال الفرنسي يعرف شجاعتهم وبسالتهم في التضحية والفداء  ومن اجل ان تضيق عليهم الخناق تم انشاء 7 مراكز للعدو وتم تزويدها بجميع الالات والاسلحة العسكرية الحديثة وتمركزت في اهم المواقع الاستراتيجية للمنطقة

ان هذه المنطقة قد قدمت على روح الفداء وشجاعة التضحية لمئات الشهداء الذين قدموا ارواحهم الغالية ولم يتركوا للاستعنار ان يمارس عليهم خداعه ومكره بل رفضوه منذ ان وطئت اقدام المستعمر في هذه الارض الحبيبة وهكذا صنعوا جزائر الثورة وخلدوا روحهم الطاهرة مع الخالدين الابرار

لذلك يجب ان نقتدي من خلال هاته القصة بهؤلاء الاشخاص الشجعان ونوفي حقهم وان نحافظ على وطننا الغالي  

عن الكاتب

عبد القادر كاتب من الجزائر مهووس بالتدوين و عاشق للتدوين عن المواضيع العامة ومحترف في مجال الصحة والتغذية fdgfd hdf

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

استفد معنا