أكد البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد وزير
الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة داء
الكلب، أن ما بين 15 و20 حالة وفاة تسجل سنويا بالجزائر بسبب داء الكلب، ودعا في
السياق، إلى تلقيح الكلاب، لتجنب الإصابة بهذا المرض الذي يعد حسبه مرضا خطيرا جدا
ويؤدي إلى الموت، فهو مشكل الصحة العمومية في الجزائر
وكما معروف ان الكلاب المتشردة تسير حرة في شوارع بلدية مناصر وهذا يهدد حياة المواطنين لان هذا الداء يقتل مباشرة لذا يجب على السلطات المعنية القضاء على هاته الكلاب الضالة
كما أوضح بن بوزيد، آن الوقاية من داء الكلب تتم بالوعي وحملات التحسيس، حيث يجب أن
يعرف كل الجزائريين، آن ظهور أعراض داء الكلب تؤدي إلى الوفاة، واللقاح لا ينفع،
لأن استعماله يجب أن يكون قبل ظهور الأعراض، ودعا الوزير إلى التوجه نحو أقرب مركز
صحي في حال التعرض لعضة كلب، قصد العلاج المناسب في الوقت المناسب
وبمناسبة اليوم العالمي لداء الكلب، کشف المختصون المشاركون في اللقاء الإعلامي المنظم بمقر
الوزارة عن تسجيل
ما يقارب 900 حالة كلب حيواني سنويا، وقال
هؤلاء إن تربية الكلاب عرفت إقبالا واسعا في السنوات الأخيرة، وعدد الكلاب
المتشردة أيضا في ارتفاع ملحوظ، لكن القليل من الجزائريين من يلقحون كلابهم رغم
أنهم ملزمون بتلقيحها ضد الكلب
وسجلت الجزائر مع بداية 2019، ما يناهز 10 وفيات على مستوى عدة ولايات، اثر تعرض الضحايا
إلى عضة من طرف حيوانات مصابة بداء الكلب
حيث تم التأكيد أمس، على أهمية التنسيق بين
مختلف القطاعات للقضاء على داء الكلب وتسجيل صفر حالة وفاة بهذا الداء مع مطلع
2030، مع ضرورة تحسيس الأشخاص وخاصة في الوسط المدرسي وتوعية التلاميذ بطرق
الوقاية من داء الكلب، حيث أن 120 الف جزائري يتعرضون سنويا لعضات الكلاب منهم 40
بالمائة من فئة الأطفال الأقل من 15 سنة
وتضمنت أشغال هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عرض تدخلات حول الوضعية
الوبائية حول الكلب الخاص بالإنسان في الجزائر، وكيفية التعاون بين القطاعات
لمكافحة داء الكلب والوقاية منه
واحتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي لداء الكلب، داعية إلى رفع مستوى الوعي حول
الوقاية من داء الكلب، وتسليط الضوء على التقدم الذي تم تحقيقه وتسجيل هزيمة نوعية
لهذا المرض القاتل والذي يمكن القضاء عليه عند التدخل العاجل، وأكدت المنظمة، في
يوم يخلد ذكرى وفاة لويس باستور، الكيميائي وعالم الأحياء الدقيقة الفرنسي، الذي
طور أول لقاح ضد داء الكلب، أنه يمكن الوقاية من هذا المرض الذي يودي بحياة ما
يقدر بنحو
59000 شخص سنويا، معظمهم في المجتمعات المحلية الأفقر والأضعف في العالم، وخاصة في آسيا وأفريقيا، وأن نحو 40 بالمائة من ضحايا المرض هم أطفال دون ال15 سنة.
